برلماني يتهم شركة MCM بالتسبب في أزمة عطش حادة بأكجوجت

تانيد ميديا : اتهم النائب البرلماني عن مقاطعة أكجوجت عاصمة ولاية إنشيري سيد أحمد محمد الحسن شركة MCM العاملة في مجال استخراج النحاس بالتسبب في أزمة العطش الحادة التي تواجهها المدينة منذ أسابيع، جراء مشاكل فنية تواجهها منظومة نقل المياه من بنشاب.
وأكد النائب في تدوينة على حسابه في فيسبوك أنه “يبدو أن السبب في الأعطاب الحالية وما نجم عنها من عطش ساكنة المدينة، عائد إلى تشغيل شركة MCM – التي تستحوذ على المتاح من المياه – لمصنع تصفية الذهب، وهو ما زاد احتياجاتها من المياه لمعالجة الذهب، فرفعت مستوى الضخ في خط أنابيب النقل المتهالكة، ما أدى بدوره إلى ازدياد الأعطاب.
ورأى ولد محمد الحسن أن محاولات حل المعضلة من خلال السعي إلى إحياء مشروع تحلية المياه الذي سبق أن انتهى إلى طريق مسدود لا تبدو مسألة ذات أفق، بالنظر إلى أنه لا وجود لمياه أصلا بالكمية والنوعية المطلوبة لإنجاح مشروع كهذا، مردفا أنه لا يعرف مستوى التلوث فيما هو متاح.
واعتبر البرلماني أن “التوجه لنفخ الروح في مثل ذاك المشروع، لا تعدو أن تكون هدرا للمال العام، وتضييعا للجهد في سبيل حل جدي لمشكلة المياه في هذه المدينة”.
ورأى ولد محمد الحسن أن أي مساع جادة لحل مشكل المياه في المدينة، تمر حتما بفتح نقاش جاد وعلى أعلى المستويات مع شركة MCM التي تسيطر على المياه في اينشيري، من خلال استغلالها لبحيرتي بنشاب (العذبة منها والمالحة) والمربوطتين بخطين منفصلين لنقل المياه إلى أكجوجت.
وعبر ولد محمد الحسن عن أمله في أن يفضي ذلك إلى ربط الخط المالح بوحدة مشروع التحلية، لتأمين تزويد المدينة بالمياه في حالة وجود عطب على مستوى أنبوب نقل المياه العذبة، وليكون مرتكزا لحل مستدام لأزمات العطش التي لا تكاد تفارق المدينة منذ سنوات، مع ضرورة حضور قطاع المياه في إدارة ومراقبة تسيير هذه الثروة السيادية.
وأهاب النائب البرلماني بالسلطات العليا في البلد، وبكافة الجهات ذات العلاقة من أجل التدخل في أسرع وقت لحلحلة مشكل العطش بالمدينة، قبل أن تتفاقم مع حلول فصل الصيف، منبها إلى أن معاناة سكان أكجوجت المتجددة مع العطش تحصل حاليا، ونحن في نهايات فصل الشتاء، وعلى أبواب شهر رمضان الفضيل.